متى يكون الوعظ نافعا ومتى يكون منفّرا بقلم احمد عسله
الدعوة إلى الخير أمر محمود، ولكنها تحتاج إلى ذكاء وفهم لطبيعة اللحظة والموقف. في العزاءات، يأتي الناس وهم مثقلون بالحزن، لا ينتظرون موعظة أو توبيخًا، بل يبحثون عن لمسة رحمة تواسيهم.
الوعظ النافع:
يأتي في الوقت المناسب والمكان المناسب.
يستخدم اللين والرفق، لا التوبيخ والانتقاد.
يراعي مشاعر الناس ويكون قصيرًا ومباشرًا.
الوعظ المنفّر:
يأتي في غير وقته، مثل العزاءات والجنازات.
يُفرض على الناس بالإكراه، دون مراعاة لمشاعرهم.
يطول بلا داعٍ، ويشعر الناس بأنه استعراض أكثر منه نصيحة.
رسالة إلى الوعاظ
إذا أردتم أن تؤثروا في الناس، فاحترموا مشاعرهم أولًا. لا تجعلوا خطبكم عبئًا نفسيًا على من يعانون الفقد، بل اجعلوا كلماتكم بلسمًا يشفي لا سيفًا يجرح.