البنات زينة البيوت وستر الآخرة بقلم احمد عسله
“المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابًا وخير أملًا” (الكهف: 46). بهذه الكلمات الإلهية يؤكد لنا الله سبحانه وتعالى أن الأبناء زينة هذه الحياة، ولكن ما لا يدركه البعض أن البنات تحديدًا هنّ النعمة التي تضيء البيوت، وتمنح القلب سكينةً وطمأنينة، ويكون لهن دور عظيم في حياة والديهن في الدنيا والآخرة.
لطالما كانت المجتمعات تميّز بين الذكور والإناث، لكن الإسلام جاء ليكرّم المرأة منذ ولادتها، ويرفع مكانتها، مؤكدًا أن تربية البنات تفتح أبواب الرحمة والبركة في الدنيا، وتكون سببًا في النجاة من النار يوم القيامة. يقول النبي ﷺ: “من وُلِيتَ له ابنتان، فأحسن إليهما، كنّ له سترًا من النار”، وهذا لا يقتصر على البنات فقط، بل يشمل الأخوات، والعمات، والخالات، فالإحسان إليهن جميعًا طريق إلى الجنة.
البنات نور البيوت
يقول الشاعر:
“إنَّ البيوتَ إذا البناتُ نَزَلْنَها مِثْلُ السماءِ تزيّنتْ بنُجومِها”
وما أروع هذا التشبيه! فكما تزين النجوم السماء، تضيء البنات البيوت بحنانهن، ورقتهن، ودفء مشاعرهن. هنّ المؤنسات الغاليات، كما وصفهن النبي ﷺ، وبهذا الوصف رفع من شأنهن، مؤكدًا أن وجود البنت في البيت رحمة، وسعادة، وخير.
لماذا البنات نعمة عظيمة؟
البركة والرحمة: البيوت التي يرزقها الله بالبنات تحلّ فيها البركة، لأنهن رمز الحنان والاحتواء.
الأجر العظيم في تربيتهن: تربية البنات بحب واهتمام ليست مجرد مسؤولية، بل طريق إلى الجنة، كما قال النبي ﷺ.
الأنس والدفء العائلي: الفتاة بطبعها الحنون تكون الملاذ لوالديها وأفراد أسرتها، تمنحهم الحب والرعاية، وتجعل البيت أكثر سكينة.
رسالة إلى كل أب وأم
لا تفرح بولادة الذكور وتحزن بولادة الإناث، فربما تكون ابنتك هي مفتاح سعادتك في الدنيا، ونجاتك في الآخرة. عاملوهن بالحب، وامنحوهن الحنان، فكما قيل:
“وفيهنَّ الودادُ له ودادُ… فهنَّ المؤنساتُ الغالياتُ”.
اللهم احفظ بناتنا واجعلهن قرة عين لوالديهن، وبارك فيهن، وارزقهن حياةً كريمة مليئة بالسعادة والرضا.