في مشهد بات مألوفًا لأهالي الزقازيق، يواصل الأستاذ شعبان أبو الفتوح، رئيس مركز ومدينة الزقازيق، جولاته اليومية تقريبًا إلى المركز التكنولوجي، في خطوة تعكس إصراره على إزالة العقبات من أمام المواطنين، وخاصة أولئك الذين يسعون لتقنين أوضاعهم أو استخراج التراخيص اللازمة للبناء.
هذه الزيارات المتكررة ليست مجرد استعراض، بل تأتي في إطار متابعة جادة لسير العمل، وضمان سرعة الإنجاز، والتصدي للروتين القاتل الذي طالما أرهق المواطنين وأعاق مشروعاتهم. فالرجل يبدو مدركًا لحجم المعاناة التي يواجهها البعض عند محاولة استصدار ترخيص بناء أو إنهاء إجراء قانوني بسيط، وهو ما دفعه لأن يكون حاضرًا بنفسه، يراقب، ويتابع، ويوجّه العاملين لتسهيل الإجراءات قدر الإمكان.
كسر الروتين.. وتقديم الحلول بدلًا من التعقيدات
لطالما كان الروتين الإداري عقبة كبرى أمام المواطنين، خاصة فيما يتعلق بالتراخيص والبناء وتقنين الأوضاع. كثيرون يشعرون بأنهم عالقون في متاهة من الإجراءات المعقدة والمستندات التي لا تنتهي، لكن ما يفعله شعبان أبو الفتوح يثبت أن الإرادة الحقيقية قادرة على مواجهة هذا الواقع. فهو لا يكتفي بمجرد الجلوس في مكتبه وإصدار التعليمات، بل يحرص على التواجد ميدانيًا يوميًا تقريبًا لمتابعة العمل بنفسه، والاستماع لمشاكل المواطنين، والتأكد من أن المركز التكنولوجي يؤدي دوره بكفاءة.
تسهيل البناء وتقنين الأوضاع.. مهمة قومية
تعد مشكلة البناء وتقنين الأوضاع من أكبر التحديات التي تواجه المواطن، فمع تطبيق قوانين البناء الجديدة، يجد البعض صعوبة في استخراج التراخيص أو تقنين أوضاع المباني المخالفة وفقًا للإجراءات القانونية. هنا يأتي دور رئيس المركز، الذي يعمل على إزالة أي عقبات بيروقراطية، والتنسيق مع الجهات المعنية لتسريع وتيرة العمل، بما يضمن تحقيق التوازن بين تطبيق القانون وتسهيل حياة المواطنين.
التصدي للروتين و”عبدة قراقوش”
كثير من المواطنين يعانون من التعقيدات الإدارية، التي غالبًا ما تكون بسبب بعض الموظفين الذين يضعون العراقيل دون مبرر، وكأنهم يستمتعون بتعذيب الناس! هؤلاء الذين يُطلق عليهم البعض “عبدة قراقوش”، يحوّلون حياة المواطنين إلى دوامة لا تنتهي من الإجراءات العقيمة. لكن بفضل المتابعة الحازمة لشعبان أبو الفتوح، أصبح واضحًا أن مثل هذه الممارسات لم يعد لها مكان، وأن المصلحة العامة للمواطنين فوق أي تعقيدات مفتعلة.
المركز التكنولوجي.. من التعقيد إلى الحلول الفعالة
في بعض المناطق، تحولت المراكز التكنولوجية إلى مجرد كيانات شكلية، لا تقدّم للمواطن سوى المزيد من الإجراءات الورقية المعقدة، لكن الوضع في الزقازيق مختلف. بفضل متابعة رئيس المركز، تحوّل المركز التكنولوجي إلى جهة تُسهّل الإجراءات بدلًا من تعقيدها، وتقدّم حلولًا سريعة وفعالة بدلًا من الوقوف عند تفاصيل بيروقراطية لا طائل منها.
“فوت علينا بكرة” لم يعد خيارًا!
لم يعد المواطن بحاجة إلى سماع العبارة الشهيرة “فوت علينا بكرة”، فالنهج الذي يتبعه رئيس المركز يعتمد على إنجاز المعاملات في أسرع وقت ممكن، وقطع الطريق أمام أي محاولة لتعطيل العمل أو عرقلة مصالح الناس. هذه الفلسفة في الإدارة تعكس تحولًا إيجابيًا نحو مفهوم جديد للخدمة العامة، حيث يكون المسؤول قريبًا من المواطن، متفاعلًا مع مشكلاته، وحريصًا على تقديم الحلول بدلًا من وضع العراقيل.
قيادة ميدانية.. لا إدارة من خلف المكاتب
ما يميّز رئيس المركز أنه لا يعتمد على التقارير المكتوبة أو الاجتماعات الشكلية، بل يفضّل النزول إلى أرض الواقع بنفسه، والاستماع إلى المواطنين والعاملين على حد سواء. هذه المتابعة الميدانية تُحدث فرقًا كبيرًا، لأنها تكشف عن المشكلات الحقيقية وتضمن سرعة التعامل معها قبل أن تتفاقم، وهو ما يخلق بيئة إدارية أكثر كفاءة، يشعر فيها المواطن بأن صوته مسموع ومشكلاته تُؤخذ على محمل الجد.
إن ما يقوم به الأستاذ شعبان أبو الفتوح هو نموذج يجب أن يُحتذى به في باقي المدن والمراكز، لأن المسؤول الناجح ليس من يضع القوانين فقط، بل من يسعى لجعلها أداة لحماية حقوق الناس، لا وسيلة لتعطيل حياتهم…